الحكومة المرتقبة..هل تُعيد الأمل بعد اليأس

جمعة, 06/02/2023 - 20:21

السبيل انواكشوط...............

تقتضي اللحظة السياسية والأمنية الراهنة التي يعيشها البلد تغيير اتجاه بوصلة النظام قليلا لالتقاط بعض الاشارات الهامة التي أرسلتها نتائج الانتخابات وماتلاها من تنابزات سياسية كسرت جو الهدوء الذي طبع الساحة منذ انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني،
وتأتي أولى الخطوات في إعادة ترتيب البيت الداخلي للأغلبية وتفعيل دورها من خلال تقسيم الأدوار وبعث الروح فيها من جديد وأخذ زمام المبادرة في ظل موجة تشنج يبدو أن المعارضة “الراديكالية” أذكتها من جديد،
إن من أهم الأولويات التي يمكن أن تساهم في ذلك تتمثل في اختيار وزير أول قادر على إدارة دفة الأمور من موقع القوة ولديه من التجربة والمقبولية ووضوح الرؤية مايخوله لعب أدوار ريادية تخفف من الاحتقان وتنزع فتيل الأزمات التي بدأت تُزرع في طريق الانتخابات الرئاسية للسنة المقبلة، وبنفس المواصفات يتم اختيار الطاقم الوزاري الذي سيمثل الواجهة التنفيذية للحكم مع البرلمان المنتخب. 
لقد برهنت نتائج الانتخابات الأخيرة عن ضعف الأداء السياسي والاداري لأغلبية الحكومة الحالية وترجم الشعب في صناديق الاقتراع سُخطه وغضبه حول المقاربة التي تنتهجها وأوضحت أن رئيس الجمهورية يعمل لوحده و بحاجة إلى غربلة من سيختارهم لإدارة المرحلة القادمة التي يبدو أنها ستكون من أصعب المراحل السياسية نظرا لعودة الاستقطابات وبروز الحدية في المواقف استعدادا لمعركة 2024، 
فهل سيلتقط النظام الإشارة ويختار من يصلح لتدبير الوزارة

نقلا عن لبجاوي