مر شهر تقريبا على تعهد وزير الصحة Moctar Ould Dahi  بمعدات جديدة لمركز الانكلوجيا( الصورة ) خلال أيام، ردا منه آنذاك على موجة انتقادات حول تعطل جهاز العلاج بالأشعة لأيام ومعاناة المرضى بسبب ذلك.
ما لا يعلمه الكثيرون، أن عقدا يربط الوزارة والمركز بشركة صيانة مغربية يدفع لها سنويا مبلغ كبير يكفي لتكوين شباب من الوطن في الخارج في مجال صيانة هكذا أجهزة، يداومون بالمركز بدل انتظار وصول فريق صيانة من المغرب عدة أيام.
ولكن الطامة الكبرى في هذا العقد وأسباب تعطل الجهاز، يكشفها لكم المدون Baba Brahim :

أم الفضائح.
بعد تعطل جهاز العلاج بالأشعة بالمركز المتخصص في نواكشوط، أتت فرقة مكلفة بالصيانة من المغرب، ووجدوا أن سبب تعطل الجهاز يعود لربطه بركيزة كهربائية يتقاسم الكهرباء بها مع المنازل والمكاتب والمطاعم المجاورة للمركز، وهو ما أثر سلبا على الجهاز، حيث تصله كمية من الكهرباء لا تكفي لتشغيله، وهي مثل الكمية التي تصل المنازل المجاورة والمطاعم والمكاتب والتي تكفي فقط لتشغيل مكيف أو تلفزيون..، وهو ما جعل الجهاز يتوقف أحيانا أثناء تقديم حصص العلاج لأحد المرضى، وجعل من المستحيل تشغيله أكثر من 6 ساعات باليوم، وهنا أذكر بأننا دولة تصدر الكهرباء وجهاز مرضى بمركز هو الوحيد بالبلد لا يحصل على الكمية الكافية من الكهرباء لتشغيله، كما نذكر بالمبالغ الخيالية التي صرفتها وزارة الصحة على التحسيس بخطر كورونا.. دون أن تنتبه لخطر مرض السرطان، وضرورة علاجه المبكر، واقتناء الأجهزة الضرورية لذلك، وطلب خط كهربائي مستقل يمكن من تشغيل تلك الأجهزة بشكل طبيعي يجنبها الأعطال الفنية، ويحول استخدامها إلى استخدام آمن على المعالجين شفاهم الله..!!