برنامج الوقاية من الحرائق.. وزيرة البيئة تعلن انطلاق الحملة رغم اعترافها بفشل الحملات السابقة

ثلاثاء, 10/06/2020 - 18:15

السبيل ـ أطلقت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مريم البكاي، اليوم من بلدية بنعمان التابعة لمقاطعة لعيون بالحوض الغربين الحملة السنوية لشق الطرق الواقية من الحرائق للمحافظة على المراعي الطبيعية ضد الحرائق البرية.

وتهدف هذه الحملة التي تستمر ثلاثة أشهر، بحسب مصادر رسمية إلى خفض المساحات المعرضة للحرائق وتفادي الخسائر البشرية والمادية وتأمين المخزون الرعوي في المناطق الرعوية.

وقالت وزيرة البيئة إن "الحرائق البرية تقضي سنويا على آلاف الهكتارات من المراعي مسببة خسائر اقتصادية تعادل من 1 الى 4 مليار أوقية من علف الحيوان".

و سبق للوزيرة، أن صرحت قبل شهور، بأن الحرائق تشكل تهديدا دائما للغطاء النباتي و الغابوي، حيث تدمّر سنويا ما يربو على 300ألف هكتار من المراعي مما يكلف البلاد خسائر تصل إلى 63مليار أوقية قديمة.

و تزداد المخاوف من استمرار هذا الهدر للغطاء النباتي بسبب الإهمال أو فعل فاعل، في ظل تغافل السلطات لاستحداث آلية جديدة تأخذ بعين الإعتبار وضع سياسات تدخل تشاركية مع السكان المحليين بدل الإعتماد على شبكات التدخل المشبوهة و الموصومة بالفساد و التي مازالت إلى حد الآن هي الفاعل المباشر إلى جانب المصالح الحكومية المختصة في التنفيذ و الإشراف على برامج و خطط الوزارة في مختلف ولايات الوطن.

و يعتقد البعض أن النتائج الكارثية التي تحدثت عنها وزيرة البيئة في أوقات سابقة، بقدرما تعكس حالة التقرير الروتيني للوزارة و طبيعة الخطط و البرامج التي تنفذها مصالحها المختلفة، فإنه يعكس أيضا حجم الأموال الطائلة التي ترصد  دون جدوى و الفشل الذريع و التخبط الذي يرسم عجز الوزارة أمام اتساع الحرائق و انعكاس آثارها على أوضاع السكان المحليين و بشكل خاص، آثارها السيئة على المنمين و المزارعين في المناطق المتضررة.