موريتانيا ما بعد "كورونا"... تاريخ ملطخ بالفضائح و صفقات التراضي...

أحد, 06/07/2020 - 14:38

السبيل نواكشوط... بعد انتهاء جائحة كورونا وإطلالة الخريف الباسم، وعودة الناس إلى حياتها الطبيعية المعتادة... (وما ذلك على الله بعزيز) سيذكر التاريخ أنّ حكومتنا واجهت كورونا بسيارات إسعاف عبارة عن "هيلكسات مكشوفة"!.
وسيذكر التاريخ أننا قمنا بحملات تحسيسية بخطورة الجائحة في 2020 عن طريق سيارات "رافدين أبواق مربوطة باحبالْ طالْصِين فيهم وحديْن لِعيَاط" ،
وسيذكر التاريخ أنا خطّطنا لإنفاق ما يزيد على 36 مليون لشراء "كرتاتميموار"و"سيديهات" لأجل بث القرآن الكريم في المساجد..
وسبذكر التاريخ أنّنا أبرمنا عشرات الصفقات المشبوهة في فترة الجائحة، صفقة القمح الخامر، صفقة واو واواو، صفقة سيارات الإسعاف، صفقة هيلكسات...... الخ
وسيذكر أيضا أننا الدولة الوحيدة التي أجرت تعيينات على مستوى سلكها الدبلوماسي، في زمن كورونا.
وسيذكر التاريخ أننا أهملنا المحجورين صحيا حتى خرجوا من جحورهم محتجين، وأننا تركنا الأطباء بدون لوازم الوقاية من الفيروس.
وسيذكر التاريخ أنّ معظم حالات الإصابة بالفيروس لم يتمّ تشخيصها إلاّ بعد وفات أصحابها!.
و سيذكر التاريخ وبكل مرارة أننا تركنا مواطنينا عالقين على الحدود، وتركناهم يتسولون في دول أجنبية مدة ثلاثة أشهر، وعندما أمرنا بإعادتهم إلى الوطن، تركناهم فريسة لجشع "اشويريكت بوطيورة" المدعوة الموريتانية للطيران!.
وسيذكر التاريخ أن حكومتنا فشلت إعلاميا في إقناع الرأي العام بوجهة نظرها، رغم وجود تلفزة بها آلاف العمال، و إذاعة بها نفس العدد وأكثر، ووكالة أنباء رسمية تقدر ميزانيتها بمئات الملايين، إضافة إلى العديد من مرتزقة القلم من الكتاب والمدونين والنشطاء والمتملقين ومن تبعهم بغير إحسان، وفي الأخير ألقت باللائمة على مدونين بسطاء لا يمتلكون سوى صفحات على الفيسبوك، يعبرون فيها عن آرائهم، بها عدد محدود من المتابعين!!.
المدونة/ منت الشريف

السبيل على youtube