تسير أزمة الكهرباء في مدينة كيفه مع كل يوم يمضي إلى مستوى جديد من التفاقم ، فبعد أن مر ثلاثة أشهر والتيار يوزع بالتقسيط بين الأحياء ، فقد دخلت منذ يوم أمس في مراحل الانقطاع الشامل .
المواطنون في هذه المدينة الكبيرة ساخطون مما يجري ومندهشون من هذا العجز الفاضح للسلط المعنية بهذا الموضوع .
خسائر الزبناء جراء هذه الأزمة هائلة ومتاعبهم جمة ، خاصة فيما تسببه من مضاعفات صحية على المرضى والأطفال والمسنين في ذروة فصل الحرارة .
خلال السنوات الماضية حين كانت تحدث أزمات مماثلة تتحرك السلطات الادارية لفرض حلول أو على الأقل تبادل المواطنين المعلومات حول الموضوع ، ويقف الوالي على الأسباب خلال زيارات يقوم بها لمقار الشركة .
وهو الأسلوب الذي يطمئن المواطنين ويجعلهم على اطلاع بحيثيات مايجري .
الوضع اليوم مختلف تماما فالولاية والمدينة تعيش شبه فراغ للسلطة الادارية منذ عدة أشهر ، مما يولد الكثير من الاحباط واليأس في صفوف المواطنين ، وهي حالة خطيرة لاتقدر هذه السلطات تبعات ما قد ينجم عنها حين تزف ساعة الغضب الشعبي .