بعد أسابيع من الاحتجاجات القوية التي هزت القطاع ، وباتت العلاقات بين وزير الصيد والفاعلين على غير مايرام ، جاء خطاب وزير الصيد أمام رئيس الجمهورية لقرابة ساعة في أطول خطاب من نوعه في تاريخ وزراء الصيد بموريتانيا.
وحاول الوزير في خطاب الساعة أن يشرح ما يعتبره ملامح رؤية القطاع ، وتدبيج خطبة عصماء أمام الرئيس في نواذيبو.
وقال الوزير إن ملامح رؤيته للقطاع تقوم على أساس وضع الأسس النظرية للإقلاع بالقطاع بعد أن استعصت الأمور سنينا عددا ، منبها إلى أن السنوات الماضية عرفت قرارات مهمة تخدم القطاع.
وواصل الوزير في الخطبة العصماء التي تسببت في نوم بعض الفاعلين وإصابتهم بالفتور جراء طول فترة الخطاب أن جهودهم انصبت في السنين الثلا ثة الماضية في إنشاء مشاريع مهمة في القطاع حسب قوله.
غير أن بعض الفاعلين رأى في خطبة نواذيبو العصماء للوزير محاولة لإسترضاء الرئيس وإخراج صورة زاهية عن القطاع في الوقت الذي استفحلت فيه “الكزره” ، وضعفت فيه الرقابة البحرية ، وعانى فيه القطاع من قرارات عكست الإرتجال والتخبط وكادت تفشل زيارة الرئيس لولا جهود السلطات المحلية في نواذيبو فهل خطف الوزير كل هذه الجهود ليبدج الخطبة العصماء والعبارات الرنانة وكأنه في منتدى للأدب ؟ بدل قطاع يواجه تحديات؟
وتساءل الفاعلون في القطاع عن توفير السمك على موائد الموريتانيين؟ وأين هو ؟ وماهو المستجد فيه؟ أليس سعر السمك في نواذيبو ب4000 أوقية قديمة؟ ثم واصلوا السؤال : أين هو التصدي للبواخر الصينية والتركية؟ أين هو تطبيق المعايير؟ أم أن الصيد التقليدي هو الضحية؟