ولد الهادي: ينشر غسيل ولد محم ويحذر ولد الغزواني من أمثاله ( ياساتر ) التاريخ لايرحم

سبت, 12/28/2019 - 10:52

في مأثورنا الشعبي أن النسر الذي أكل كسرته يمشي!!!!!

السبيل - نواكشوط ........ ولأن الموضوع صراع مختلف، إذ ليس إلا علاقة بسيطة بين حاكم سابق بحق القوة، يتدثر بحزبية أسطورية، لا يشفع لها الواقع، ولا تستر سرتها الجغرافيا، فلا مبرر – في نظرنا المتواضع- لغزو الفضاء، ونحن لما نتخلص بعد من مساوئ الغاب، إذ كيف نريد من الرئيس السابق بعد أن صار مصدر إلهام وتقديس - في نظركم -، جاءه الملك على طبق من ذهب تازيازت أن ينسى في ظرف وجيز حكاية "المليون منتسب"؟ كيف ينسى وننسى اندفاع الجماهير وحماسها؟ كيف نريد له ولنا - بالمنطق والابستيمولوجيا- أن يكفر ونكفر بعد إيمان قوي وراسخ بصدق حوارييه؟ وكيف سينسى الشعب لغة الترجي والاستعطاف والشد على الأيادي بأن يتمسك بــالقائد الملهم؟
أيها الناس؛ هؤلاء يحتقرون عقولنا، ويستنوقون جمالنا، ويحاولون اللعب في الوقت بدل الضائع، لقد أكل كل نسر من هؤلاء كسرته، وفي مأثورنا الشعبي أن النسر الذي أكل كسرته يمشي "ج نسر أكل كسرتو وامش"، وإذا كانت الجماهير لا تريد للديموقراطية أن تتزعزع، ولا أن تشاب بشائبة، فإن ضمانات كثيرة لا غنى عنها يجب أن تصان، وأن يسعى الجميع في الحفاظ عليها.
يجب أن لا نثق في قيادات الانقلابات الفاشلة، وعلى رأسهم دعاة المأمورية الثالثة، المتصوفون في فن الرقص على رؤوس الأفاعي، فإنهم لا أمان لهم، ولا يملكون مثقال ذرة من كرامة، إذ لو ملكوها لكانوا مثل الشاعر العزيز "امحمد ول أمحيمد"، فلقد دعا للثالثة، ثم أكد أنه لن يسب موقفه السابق، ولا حيثياته، احتراما لنفسه، وحرصا منه على أن لا يدوس مبادئه، ورؤاه، وأفكاره، وهو متغزون بشرف – في نظرنا -، وجديد الجناية لا يذهب قديم الولاية.

دداه محمد الأمين الهادي