موريتانيا على صفيح ساخن ... بين ثروات هائلة وشعب فقير

اثنين, 11/30/2020 - 22:26

السبيل - نواكشوط ... لوبيات الوطن تتصارع للسيطرة على المشهد وهي حوالي6 لوبيات ومن لم ينضم لأي منها لامكان له في المشهد السياسي الحالي للأسف الشديد وهي تجمع بين القبيلة والجهة والنفوذ والمصالح ...
من أبرزها اليوم ذلك المحسوب على رجل الأعمال النافذ محمد بوعماتو ومجموعته من رجال الاعمال والنافذين الراغبين في العودة الى المشهد بقوة واستعادة مجدهم الذي فقدوه منذ سنوات .
والتيار الآخر وهو آخذ في التشكل  حيث يحاول بعض المتمصلحين الذين تجمعهم المصالح والقرابة والجهة الالتفاف حول رجل الأعمال المثير للجدل والعائد توا من منفاه المصطفى ول الامام الشافعي ويسعى البعض لإظهار قوة الرجل ونفوذه للاستفادة من هذا النفوذ في شكل تعيينات ومكاسب خلال الأشهر المقبلة !
أما اللوبي الثالث فهو ذلك الذي يشكله تيار مجموعة تواصل بفرعيها المنضم للنظام والمنفصل ظاهريا عنه حيث تتقاسم المجموعة الأدوار للحصول على أكبر مكسب ممكن من نظام ول الغزواني سواء من خلال العصا التي يمثلها الحزب في خرجاته ومواقفه الأقرب لمعارضة النظام أو حديثه عن مشكلات الفئات الأخرى ومظلوميتها كما تابعنا هذا الاسبوع من استعادة لموضوع (احداث 90).
 او من خلال الجزرة ممثلة في مستشاري الرئيس ومجموعة عمر الفتح التي انضمت مبكرا لحلقة الرئيس الضيقة وعين بعض أفرادها ضمن اهم مستشاري الرئيس !
التيار الرابع الذي يسعى للاستفادة من الكعكة هو تيار بيرام وحركة إيرا من خلال الجمع بين المهادنة في الداخل والسماح لممثلي الحركة في الخارج بالعمل بقوة ضد النظام وكان من اهم مكاسب ذلك استفادة الحركة من تعبينات وكالة (تآزر )وليس مستبعدا استفادتهم من اي تغيير حكومي !
مع إبقاء العصا جاهزة للنزول من السفينة عند أول فرصة تستدعي ذلك !
ويأتي ذلك في ظل غياب أو تغييب لرموز تقليدية من حركة الحر (مسعود ،بيجل )..
اللوبي الخامس الذي يسعى للاستفادة من المشهد دون أن يلوح في الافق ذلك هو احزاب المعارضة التقليدية الصامتة بانتظار اختراق من نوع ما يعيدها للصدارة أو حركة تنفذها الحكومة باتجاهها ولكنه انتظار سيطول لان اللوبيات القوية من خارج الهيئات الحزبية والشخصيات المستقلة ورجال الاعمال  وكبار رجال الصوفية ، والجنرالات اخذوا مكان الأحزاب ولم يعد لتلك الأحزاب من قيمة على أرض الواقع ...
اللوبي السادس والأخير هو أنصار الرئيس السابق عزيز ممثلين في رئيس الوزراء السابق يحي ول حد امين وعدد كبير من منطقة الشرق والشمال والغاضبين والانتهازيين والمتذمرين الذين ينتظرون اي فرصة للقفز نحو الحصان الرابح دون اعتبار لأي شيء سوى مصالحهم الذاتية وهؤلاء هم الكثرة الكاثرة من أبناء شعبنا ...
هذا المشهد الفسيفسائي يستدعي من الرئيس وكبار مستشاريه التعامل معه بكثير من الدقة والحرفية لتوجيهه الوجهة الصحيحة وإلا فلن يكون العام المقبل سهلا على رئيس لم يحقق على أرض الواقع أي وعد من وعوده الكثيرة وشعب يعيش على صفيح ساخن بين ثروات هائلة وشعب فقير تفتك به الأمراض وتشعر نخبه بالغبن والتهميش وتقرع طبول الحرب على حدوده من الشمال والغرب والشرق ...
وتفتك كورونا به بصمت دون قدرة فعلية على تنفيذ خطة ناجعة للحد منها !!

السبيل على youtube