مريم الحسن باه( الصورة)

أربعاء, 11/11/2020 - 20:28

فتاة موريتانية تستحق التكريم والمساعدة

شقت طريقها نحو الباكلوريا فى حقل من الغام المرض والاعاقة والفقر والفجيعة

ضربت اروع مثال على الصبر وفوة الشكيمة

أخذت عهداعلى نفسها بالحصول على باكالوريا الآداب العصرية عبر رحلة مشتها بصبر ايوب قابضة على الجمر

* اصيبت فى حادث سير خلف لها إعاقة حركية وجعلها تتعالج اشهرا طويلة مريرة بائسة بين نواكشوط ودكار منها شهر غيبوبة والام مبرحة وإطلالة برزخية على الحياة

* بذلت أسرتها الفقيرة كل شيئ من أجل علاجها حتى تجاوزت مرحلة الخطر واستطاعت أخيرا التحرك بعكازين

* عانت والدتها رحمها الله مرضا اخفته عن الجميع حرصا على علاج ابنتها والابتعاد عن كل مايزيد معاناة الأسرة

لم تكتشف إصابتها إلا بعدفوات الاوان(ربما كانت ضحية سرطان ثدي شديد العدوانية)

* والدها متقاعد كان بالكاد يستطيع تلبية متطلبات الأسرة قبل أن يداهمه مرض الزمه مستشفيات السنغال بمساعدة بعض إخوته واقاربه

* عمها يعانى إصابة فى الحنجرة افقدته القدرة على النطق بعدخضوعه لعدة عمليات جراحية معقدة هناوفى السنغال

يقيم معها فى المنزل مع شقيقها الذى يبذل مافى وسعه للاعتناء بالأسرة فى ظروف مادية وصحية ونفسية بالغة السوء

* فبل اصابتها فى حادث السير قدمت للباكالوريا مرة من ( ثانوية عرفات 1 الداية4) حدث خطأ فوجهت لشعبة العلوم بدل شعبة الآداب واقنعها بعض اساتذتها بالمشاركة رغم أنه ليس تخصصها ولم تحضر له فكان ان فشلت تلك المرة فى الحصول على الباكالوريا لتعيد الكرة مرة اخرى فى الآداب ولكن لم يحالفها الحظ

* بعد تعافيها من حادث السير طلبت من والدها السماح لها بمعاونة الدراسة فاعترض أولا لضعفها البدني وقلة ذات اليد وظروف المرض التى تحيط بأفراد الاسرة لكن مريم لم تستسلم فطموحها لم ينهزم وحلمها شمس لم تغب حتى عندما كانت هي فى غيبوبة الحادث الأليم فالحت على والدها الذى سمح لها بالعودة على مضض للدراسة وعيناه تدمعان هذه رثاء لابنته الضعيفة جسدا مع صعوبة الحركة وتلك حزنا على عجزه عن توفيرظروف دراسة مناسبة لفلذة كبده الصابرة المحتسبة

* مريم كانت قوية الايمان بالغة الشجاعة لها عزيمة تشق الجبال غير عابئة بمرض اويتم اوفقر تعشق الدراسة عشقا فطريا لايريم لذلك كانت مستعدة للتضحية فى سبيل أن تعانق الباكالوريا مهما كان تلاطم امواج الوجع والبؤس

* هذه السنة نجحت فى الدورة الثانية لتسجل لحظة استثنائية قزحية الالوان بالفقر والكفاح ورباطة الجأش

كانت أحيانا تقضى سواديومها فى المدرسة بلاطعام أحيانا فلاسيارة توصلها ولا مصروف جيب يساعدها ولاتمد يدها لغير الله ونعم بالله

* مريم لم يتركها وجه الزمن الكالح الكنود تكمل فرحتها بالباكالوريا فوزير التعليم العالي كان ظهيرا للزمن ضدها وكان سابع المنغصات فى طريقها بعد الالم والاعاقة واليتم والفقر وتشتت الأسرة وانعدام ظروف مناسبة للدراسة وتزايد أعباء الحياة اليومية ذلك أنه قرر منع أصحاب ال25سنة من ولوج التعليم العالى

* تقول مريم بعد كل هذه المعاناة احرم من مواصلة طموحى ويسد وطن عبوس الباب فى وحهى وانا طرقت بعكازى وقبله كل الأبواب حبا فى التعلم وكفاحا من اجله

نطالب جميعنا بمنح مريم منحة دراسية تناسب وضعها الصحي والمادي خارج البلاد لمواصلة دراستها وعلاجها أو على الاقل السماح لمريم العصامية مربم الايوبية صبرا مريم المكافحة بالتسجيل فى الجامعة ولو استثنائيا فلا احد سيعترض على ذلك

وليتها وجدت من يتكفل بدراستها إذا واصلت الحكومة تجاهل معاناتها

مريم الحسن باه تجاوزت الطالب باريكى فيه الخير فى العصامية والكفاح لذلك تستحق نفس الزخم الذى احيط به باريكى وأكثر

بقية الصور :