تحت عباءة "المنطقة الحرة".. تخطيط مُحْكَم لنهب الثروات برعاية "عزيز" و الوزير الأول ولد الشيخ سيديا..

أربعاء, 06/10/2020 - 23:13

السبيل نواكشوط... يعتبر تاريخ 22 يوليو من العام 2013 يوم حفر في ذاكرة الشعب الموريتاني لتمكين المفسدين من آخر خيط إقتصادي مهم كان ركيزة للطبقة المتوسطة و عامة الشعب بجميع فئاته، فكلنا يعرف كيف كانت موريتانيا قبل هذا التاريخ و بعده و بالأخص ساكنة ولاية داخلة نواذيبو و كل المستفيدين من هذا القطاع حيث وضع حجر الأساس لتأسيس منطقة الشؤم و الخراب لنهب خيرات بلد بأكمله و ليس عاصمة البلاد الإقتصادية فقط و ذلك بتواطئ من الرئيس السابق و وزير الحكومة لأول الحالي..

تأسست هذه المنطقة الحرة لأسباب من أهمها إشراك الرئيس السابق في جميع الرشاوي و العملات المشبوهة التي تبرم في عاصمة البلاد لإقتصادية و تكديسها في حسابات خاصة بعيدا عن صرفها في البنية التحتية للمدينة التي لا تزال في حالة يرثي لها و بعد 7سنوات من تأسيس منطقة الخراب و الكساد الإقتصادي و عدم الجدوائية حيث جائت منطقة الخراب بصلاحيات لامحدودة إختصرت جميع مصالح البلدية و مهامها لتتولى دور بلدية نواذيبو فأسست شركات نظافة وهمية لتكديس أرصدة مشبوهة و تشترك في الإتاوات التي تفرض في ميناء نواذيبو المستقل و ميناء خليج الراحة لمصالح شخصية لمقربين من رئيسها الحالي و تمتد سلطتها حتي إمتلاك و بيع و تقسيم القطع الأرضية و بيعها في المزاد العلني و منحها مجانا كرشاوي لمحصلي العملات من شركات الصيد الأجنبية التي تعمل في المدينة و حتى الخصوصية للمواطنين هذا و لم نتطرق بعد لإبرام الصفقات مع المستثمرين الأجانب و استخدام سلطة و إعلام الحكومة في جلب المستثمرين و منح رخص وقطع أرضية مجانية و إبرام إتفاقيات و بناء مستشفيات و مجمعات سكنية يمكنك أن تتمتع بالتنزه فيها على الورق فقط و بتمويلات تفوق الوصف، ترصد كل هذه لإتفاقيات في ملفات المنطقة الحرة و في الواقع تبقي المدينة و المواطن بعيدان كل البعد عن هذا المستوى الذي كان من المتوقع أن يصل إليه الدور الحقيقي لهذه المؤسسة...

لاتوجد مستشفيات قامت بها المنطقة و ليست هناك مجمعات سكنية تنجزها و ليس هناك مخطط عمراني ضخم لتأسيس مدينة حديثة من أجل خلق فرص عمل في المدينة و تطوير الموانئ و الأسواق،بل بالعكس تعيش مدينة نواذيبو منذ تأسيس منطقة الخراب في بطالة خانقة و بنية تحتية متردية و أسواق لا ترقى إلى المستوى المطلوب و موظفون في منطقة الخراب ليس لهم من الشغل سوى الجلوس و تبادل أطراف الحديث في مكاتب المنطقة، هذا بالإضافة إلى صرف مئات الرواتب لأصحاب أقلام مأجورة و مستشارين وهميين و موظفين على الورق بأجور دائمة كما ظهر في الوثيقة المسربة آنفا عن رئيسها الحالي.

وبعد 7 سنوات من تأسيسها هنالك دعوات عامة من ساكنة المدينة لحل هذه المؤسسة و تفكيكها و تقسيم صلاحياتها على الجهات المعنية في المدينة...

هذا و سيكون للحديث بقية.

سنتطرق لاحقا للفساد المستشري في المنطقة و شركائها بالأدلة و البراهين... 

يتبع...

من صفحة المدون أحمد حسن سعيد بتصرف...