السبيل نواكشوط... لاحظ الرأي العام الوطني في الأسابيع الماضية عزم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تصحيح مسار مأموريته و التأكيد على مقولته الشهيرة "إن للعهد عندي معنى" عن طريق محاربة الفساد و سحب البساط من تحت المفسدين و لعل إقالة حكومة ولد الشيخ سيديا أبرز دليل على ذلك...

بعد ترقب كبير لتشكيلة الحكومة الجديدة تحت قيادة الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال أعلنت الرئاسة عن جملة من التغييرات الواسعة و التعيينات الهامة أبرزها تعيين الناطق الرسمي السابق باسم لجنة التحقيق البرلمانية لمرابط ولد بناهي وزيراََ للثقافة و الصناعة التقليدية و العلاقات مع البرلمان في خطوة أقل ما يقال عنها "مثالية" و تعيين أثبت أن الفرصة لا زالت متاحة أمام خيرة أبناء الوطن و أبرز أطره لخدمة بلده و شعبه...

ولد بناهي قام بعمل جبار لا يستهان به رفقة لجنة التحقيق البرلمانية و ساهم في كشف العديد من خبايا الفساد و ما ذلك بالغريب عليه كونه يحظى بوزن سياسي و اجتماعي ثقيل مما جعله محط الأنظار و أكسبه قاعدة جماهيرية و شعبية كبيرة على مستوى مختلف مناطق البلاد و خصوصاً مقاطعة كنكوصة التي يترأس أقوى الأحزاب السياسية فيها..

من أهم المميزات التي يستأثر بها ولد بناهي على غيره هي تاريخه المهني الناصع المشبع بالمناصب التي فارقها دون أن تتلطخ يداه بالمال العام و هو ما خوله لأن يكون من أبرز جنود الإصلاح و أسلحة محاربة الفساد و ما هذا التعيين إلاّ تتويج رسمي لجهوده التي بذلها مع لجنة التحقيق البرلمانية و قبلها في مناصب عديدة و إنصاف لشخصية مرموقة و مثقفة...

بهذه المناسبة مؤسسة "السبيل" إدارةََ و عمالاََ و خاصة المدير الناشر أحمد سالم ولد التباخ تثمن خطوة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني و تتقدم بأحر التهاني و التبريكات لوزير الثقافة و الصناعة التقليدية و العلاقات مع البرلمان لمرابط ولد بناهي راجية من الله عز و جل أن يوفقه في خدمة الوطن...